– لم تكن الليشمانيا الحشوية معروفة في مصر حتى عام 1982 حيث ظهرت في ذلك الوقت، عدة حالات بين الأطفال في منطقة العجمي بالأسكندرية، والطفيل السائد حينها في هذه المنطقة هو طفيل ليشمانيا دنوفاني انفانتم الخاص بالأطفال حيث يصيب الأطفال الأقل من الخمس سنوات من الجنسين وإن كان يكثر قليلًا بين الذكور، وينتشر المرض بين سكان المنازل الموجودة على أطراف المدينة والمنازل التي تواجه أراضي فضاء مهملة كما وجد ارتباط بين أماكن تجمعات القمامة وبين حدوث المرض فتكثر الإصابة في أطفال المناطق التي تكثر بها تجمعات القمامة مكشوفة كما يكثر ظهور حالات المرض في الربيع والصيف ومعظم الحالات المكتشفة حتى الآن كانت بين السكان الدائمين في العجمي ومنطقة كنج مريوط.
الليشمانيا الجلديةcutaneous leishmaniasis
– تنتشر الليشمانيا الجلدية في مصر بمحافظات القناة وفي سيناء، وفي هذه الأماكن يصيب المرض جميع الأعمار أطفالًا وكبارًا، كما يصيب الجنسين وإن كانت نسبة الإصابة تزيد بين الذكور عنها بين الإناث، ويصيب المرض الأفراد الذين يكثر نومهم في العراء أمام أو فوق أسطح منازلهم، وبصفة عامة ينتشر المرض حين يغزو الإنسان الأماكن الغير مأهولة بغرض تعميرها وذلك كما حدث في محافظة شمال سيناء.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة عدة حالات بين العائدين من الدول العربية المجاورة مثل العراق والأردن والمملكة العربية السعودية والسودان حيث يتوطن المرض.
الصورة الإكلينيكية لأمراض الليشمانيا
أ-الليشمانيا الحشوية
·مدة الحضانة لهذا المرض غير محددة بدقة فهي تتراوح بين الشهر إلى تسعة أشهر وفي المرحلة الأولى تكون الأعراض غير مميزة فيشكو الطفل من فقدان للشهية وكسل مع الشعور بالتعب وارتفاع متقطع في درجة الحرارة التي تتميز بوجود نوبتين يوميًا.
الأعراض:
·الحمى الشديدة.
·فقدان الشهية.
·احساس بالألم من الجهة اليسرى أسفل الصدر.
الظواهر:
·ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 – 41 درجة مئوية مرتين يوميًا.
·تضخم الطحال والكبد.
·تضخم العقد الليمفاوية.
·شحوب الأغشية المخاطية.
·أنيميا.
المضاعفات:
–تؤدي الإصابة بالطفيل إلى فقد المناعة لدى الأطفال المصابين بما يجعلهم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات خطيره.
مضاعفات الجهاز التنفسي:
·التهاب شعبي
·التهاب رئوي
·الإصابة بالسل
·الوفاة
مضاعفات الجهاز الهضمي
·دوسنتاريا مزمنة
·اسهال شديد
·جفاف شديد
·الوفاة
مضاعفات جلدية (الليشمانيا الحشوية المتوطنة بالهند والتي تصيب البالغين)
·وجود قرح صلبة
·أسوداد بالجلد Post Kala azar Dermatic Lesion – PKDL
مدة الحضانة لهذا المرض غير معروفة بدقة فهي تتراوح بين شهر إلى 9 شهور وفي المرحلة الأولى تكون الأعراض غير مميزة فيشكو المصاب من فقدان في الشهية وكسل مع الشعور بالتعب وارتفاع في دراجة الحرارة وعند الكشف قد يلاحظ شحوب في لون الأغشية المخاطية ونقص الوزن مع ارتفاع درجة الحرارة، كما يوجد تضخم في الكبد والطحال وغالبًا ما تشخص الحالة في هذه المرحلة على أنها انفلونزا أو حمى تيفودية مع تقدم المرض يزداد تضخم الكبد والطحال والغدد الليمفاوية ويصبح ارتفاع درجة الحرارة مستمر كما قد تحدث مضاعفات مثل التهاب الرئتين مما يزيد الحالة سوءًا وفي بعض الأحيان يحدث نزيف جلدي أو نزيف من فتحات الجسم وفي حالة عدم العلاج قد تحدث الوفاة.
طفيل الاماستيجوت تحت الميكروسكوب الالكترونى ويعيش الطفيل فى خلايا الإنسان والحيوان الخازن
طرق التشخيص:
الوسيلة الأكيدة للتشخيص هو فصل طفيل الليشمانيا عن طريق بذل النخاع من العظام المفلطحة (كعظمة القص الصدري أو عظمة الحوض) أو من الطحال ويتم فحص السائل المبذول مجهريا بعد عمل مساحات على شرائح زجاجية ومشاهدة طور الآماستيجوت، كما توجد عدة اختبارات مصلية (Serological diagnosis)للتعرف على وجود أجسام مضادة للطفيل في مصل الدم وهذه الاختبارات تفيد في التعرف على سابقة العدوى بغض النظر عن وجود المرض حاليًا.
ب-الليشمانيا الجلدية:
يصيب هذا المرض الأجزاء المكشوفة من الجلد مثل الوجه واليدين والساقين ويظهر المرض الجلدي الذي يبدأ بظهور ندبة/ حبة / فقاعة مائية / فقاعة صديدية / تتكون القشرة فوق الفقاعة الصديدية التي تسقط وتظهر معها قرحة الليشمانيا وهذه القرحة تعرف بعدة أسماء حسب البلد التي توجد بها، منها قرحة بغداد Bagdad boils)وقرحة حلب (Allepo boils) أو قرحة الشرق (Oriental sore).
وقرح الليشمانيا (Cutaneous ulcers) قرح غير مؤلمة وتلتئم ذاتيًا خلال عام من حدوثها، وتترك تشوهات بالجلد بعد الالتئام، وهناك صورة أخرى من الإصابة ينتشر على مساحة كبيرة من الجلد وتعرف بإسم ليشمانيا ريسيديفانز.
(L.recidivanse) وفي معظم الأحوال تكون صورة المرض غير مميزة حيث تشبه إلى حد كبير الإصابة بالفطريات (Tinea cercinata)ولذلك لابد من أخذ عينة من الجلد وفحصها مجهريا لمشاهدة طفيل الآماستيجوت للتعرف على طفيل الليشمانيا في العينة كما أنه من الممكن زرع الطفيل على منابت خاصة ومشاهدة طفيل البروماستيجوت.
التشخيص:
يتم بأخذ عينة من الحواف السليمة حول القرحة وعمل لطخة على الشريحة وصبغها بصبغة جيسما وفحصها ميكروسكوبيًا لمشاهدة أطوار الآماستيجوت.
الوقاية من أمراض الليشمانيا
تتم بالقضاء على مصادر العدوى:
* مكافحة القوارض في الأماكن السكنية.
* مكافحة الكلاب الضالة.
* تشجيع الأهالي على الكشف الدوري للأطفال من سن عام إلى أربع سنوات للتأكد من خلوهم من الإصابة.
* تشجيع الأهالي على الكشف الدوري على الكلاب المنزلية للتأكد من عدم اصابتها بالطفيل خصوصًا في الأماكن المتوطنة.