مقدمة عن نيماتودا النبات وأنواعها وصفاتها والأهمية الاقتصادية

نيماتودا النبات

مقدمة عن نيماتودا النبات وأنواعها وصفاتها والأهمية الاقتصادية

مقدمة عن نيماتودا النبات وأنواعها وصفاتها والأهمية الاقتصادية
نيماتودا تعقد الجذور
Photographer:Rui map Zheng

مقدمة عن النيماتودا

تنتشر نيماتودا النبات في غالب الأراضي الزارعية، وأراضي الإستزراع الجديدة، ديدان النيماتودا دقيقة الحجم ولا ترى بالعين المجردة ويتراوح طولها من 0.2 ملليمتر إلى 2 ملليمتر في المتوسط، بينما يقل طول اليرقات عن الأطوار البالغة، وينفرد بعضها عن ذلك ويصل طوله إلى عدة ملليمترات وخاصة الأطوار البالغة.
 
وأيضًا تختلف بعض الإناث البالغة عن الشكل الدودي، وتتخذ أشكالًا مختلفة كالكروي والليموني والكلوي وعمومًا فأجسامها شفافة يصعب رؤيتها، وتنتشر بكثرة في التربة بمنطقة الشعيرات الجذرية للنبات وخاصة في المنطقة من 15 إلى 35 سم من سطح التربة مرتبطة بالمجموع الجذري، إما طفيليات خارجية على الجذور أو طفيليات داخلية وتتعمق هذه الديدان داخل التربة كلما تعمقت جذور النبات بها وتتغذى النيماتودا على كائنات التربة الدقيقة نباتية أو حيوانية، ومنها ما يتغذى على المحاصيل الزراعية.
 
تنتشر ديدان النيماتودا في المسافات البينية لحبيبات التربة ويزداد انتشارها وتكاثرها في الأراضي الخفيفة والرملية والتي تتوفر بها الرطوبة، وكلما كانت التربة ثقيلة كلما كانت غير ملائمة لمعيشتها في حين أن الأراضي المسامية الخفيفة التي  تستطيع الإحتفاظ بنسبة كافية من الرطوبة من أنسب الأراضي لإنتشارها وتكاثرها، ولذلك كانت أراضي الاستصلاح الجديدة مناسبة جدًا لإنتشار الآفات النيماتودية.

النيماتودا الضارة بالنبات وأنواعها الهامة

تنحصر مُعظم النيماتودا الضارة بالنبات في رتبتين هما: رتبة تيلنكدا، ورتبة دوريلمدا، وينتمي إليهما أهم الأجناس ضررًا وانتشارًا بالأراضي الزراعية، وتضم المئات من الأنواع الهامة في البيئة المصرية أهمها:
نبات مصاب بنيماتودا تعقد الجذور
Photographer:Gerald Holmes
 
– نيماتودا تعقد الجذور Meloidogyne.
– نيماتودا الحوصلات Heterodera.
– نيماتودا التقرح Pratylenchus.
-نيماتودا التدهور البطئ Tylenchulus.
– نيماتودا التقزم Tylenchorhynchus
– النيماتودا الكلوية Rotylenchulus.
– النيماتودا الخنجرية Xiphinema.
– النيماتودا الإبرية Longidorus.
– النيماتودا القاصفة Trichodorus.
– نيماتودا السوق والأبصال Ditylenchus.
– نيماتودا البراعم والأوراق Aphelenchoides.
– النيماتودا الدبوسية Paratylenchus.
– النيماتودا الحلقية Criconemoides.
 
تنتشر أنواع هامة لهذه الأجناس في البيئة الزراعية حيث يتخصص بعضها في إصابة محاصيل معينة، وقد يصيب البعض الآخر معظم المحاصيل، وعمومًا فإن الضرر الناجم عن الإصابة بهذه الآفة قد يصل في بعض الحالات إلى فقد المحصول، وفي كثير من معظم الحالات ينتج عن الإصابة فقد في الإنتاج ما بين 15-20%.

صفات شعبة الديدان الخيطية ” النيماتودا “

نيماتودا السوق والأبصال
Photographer:Jonathan D. Eisenback
Organization:Virginia Polytechnic Institute and State University
Description:Light micrograph of a female (left) and male (right) stem and bulb nematode, Ditylenchus dipsaci.
1- حيوانات لا فقارية ثلاثية الطبقات ذات تجويف جسمي كاذب.
2- الجسم اسطواني أو مغزلي باستثناء بعض الإناث البالغة لبعض الأجناس.
3- الجسم مغطى بطبقة من الكيوتيكال الشفاف ذو تخطيط خارجي فقط في بعض الأجناس.
4- التناظر جانبي ولا يوجد تقسيم حلقي.
5- وجود العضلات الطويلة في جدار الجسم والتي تساعد على الحركة الثعبانية لهذه الديدان.
6- لها جهاز هضمي كامل يبدأ بفتحة الفم وينتهي بفتحة الشرج أو المجمع.
7- الجهاز الإخراجي يتكون من خلايا غدية تسمى الرينت Reneetأو أنابيب بولية طولية بجدار الجسم.
8- الجهاز العصبي يتكون من حلقة عصبية حول المرئ تتجه منها الأعصاب للأمام والخلف.
9- لا يوجد جهاز تنفسي أو جهاز دوري، ويقوم جدار الجسم وسائل الجسم بوظيفتهما.
10- الجهاز التناسلي متطور والأجناس منفصلة.
11- في بعض الأجناس توجد ظاهرة اختلاف الشكل الجنسي فيحتفظ الذكر بالشكل الخيطي بينما تتخذ الإناث أشكالًا مختلفة كالكمثرى أو الكروي أو الليموني أو الكلوي.

الأهمية الإقتصادية لنيماتودا النبات

مظهر الإصابة بنيماتودا الحوصلات
Photographer:DAFF Archive
Description:damage to wheat
– تعتبر الآفات النيماتودية من أهم الآفات الزراعية تأثيرًا في الإنتاج الزراعي، وخاصة في الأراضي الخفيفة ومناطق الاستزراع الحديثة فهي تصيب جميع المحاصيل سواء الحقلية أو البستانية أو نباتات الخضر أو الزينة.
– تسبب الكثير من الخسائر في الإنتاج والدخل القومي وتلعب دورًا هامًا في إنتاج بنجر السكر والبطاطس في أوربا والأرز في جنوب شرق أسيا والموز في المناطق الإستوائية والقطن والموالح في مصر.
مظهر الإصابة بنيماتودا السوق والأبصال
Photographer:Ed Kurtz
– تتسبب في خسائر كبيرة نتيجة لتلف المجموع الجذري للنباتات المصابة وما يتبعه من نقص الكفاءه في امتصاص الماء والعناصر الغذائية اللازمة بالإضافة إلى دورها في الأمراض المركبة ونقلها للفطريات والفيروسات الممرضة وظهور أعراض الذبول ونقص العناصر، مما يؤدي إلى زيادة الري وإضافة الأسمدة دون فائدة.
– نظرًا لإنتشر النيماتودا الواسع على معظم الأنواع النباتية تعتبر من أخطر آفات النبات، كما تلعب دورًا هامًا في إجهاد التربة الزراعية فتصبح غير قادرة على الإنتاج.
– تتسبب في فقد في المحصول يصل إلى 20% في معظم الحالات، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى فقد كلي في المحصول.
– زيادة تكلفة المكافحة الكيميائية للنيماتودا في التربة، وذلك نتيجة لإرتفاع أسعار مبيدات النيماتودا.
– تبوير الحقول شديدة الإصابة بالنيماتودا لفترة من الزمن، مما يتسبب في خسائر إقتصادية.
– تحديد أنواع المحاصيل المنزرعة نتيجة للتلوث الشديد في تربتها بالنيماتودا، مما ينتج عن ذلك حرمان بعض المزارع من زراعة بعض المحاصيل المفضلة ذات العائد الاقتصادي الأفضل، وإنحصارها في محاصيل قد تكون ذات عائد غير مجزي.

المرجع

– آفات وأمراض النبات – عبدالمنعم ياسين الجندي، وآخرون – زراعة القاهرة 2003.
– علم النيماتودا – فهد عبدالله الصقر.
Exit mobile version