كتاب خنفساء الخلية الصغرى
سميت هذه الآفة خنفساء خلية النحل الصغرى Aethina Tumida Murray لتميزها عن خنفساء خلية النحل الكبرى Hyplostoma Fuligineus وخنفساء الخلية الصغرى إفريقية الموطن، وبقي انتشارها محصورًا على القارة السوداء، إلا أنها ولأسباب عدة انتقلت وانتشرت في مناطق عديدة من العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تم اكتشافها لأول مرة في ولاية فلوريدا عام 1998 مسببة أضرارًا جسيمة خلال عامين من ظهورها، حيث فتكت بحوالي 20 ألف خلية نحل عسل، هذا وقد سجلت في 29 ولاية أمريكية حتى شهر أذار من عام 2003.
كما تم تسجيلها عام 2002 في مقاطعة مانيتوبا الكندية، متنقلة بواسطة الشمع المستورد من أمريكا، وفي ذات العام سجلت في استراليا وألحقت أضرارًا جسيمة بسوق تصدير النحل وخدمة تلقيح النباتات وإنتاج العسل.
وفي الشرق الأوسط سجل إنتشار هذه الآفة في الشمال الغربي لمدينة القاهرة في محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة عام 2000 الأمر الذي يُشكل إشارة خطر لاحتمال دخولها إلى الأردن.
لذا ومن دافع الحرص على الموارد الوطنية تم إعداد هذا الدليل كخطوة وقائية قبل دخول هذه الآفة إلى الأردن حيث أن مكافحتها تتطلب جهدًا وعبئًا اقتصاديًا كبيرًا، خاصة وأن البيئة الأردنية قد تكون ملائمة بشكل كبير من حيث تركيب التربة ودرجة الحرارة لهذه الخنفساء.
لذا يتوجب أخذ الحيطة والحذر ليس على المستوى الرسمي فحسب بل على مستوى النحالين والمزارعين، إذ أن هذه الآفة يمكن أن تهاجم ثمار بعض المحاصيل الزراعية في حال عدم توفر غذائها الأصلي.
ومن الجدير بالذكر أنه إذا استوطنت هذه الخنفساء في مكافحة ما فإن استئصالها والقضاء عليها يصبح أقرب إلى المستحيل؛ حيث لم تنجح مراكز البحث سواء في أمريكا أو أستراليا في القضاء عليها، وكان قصار ما وصلوا له هو الحد من الضرر الاقتصادي لهذه الآفة.
إعداد
د. نزار حداد – منسق وحدة أبحاث النحل
م/ جهاد حدادين – باحث حشرات ومبيدات
المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا
الأردن
محتويات كتاب خنفساء الخلية الصغرى
- دورة حياة خنفساء الخلية الصغرى ووصف الحشرة.
- أضرار خنفساء الخلية الصغرى.
- طرق انتشار آفة خنفساء الخلية الصغرى.
- طرق الكشف عن وجود خنفساء الخلية الصغرى.
- واجبات النحال.
- طرق مكافحة خنفساء الخلية الصغرى.
