الدليل العلمي للوقاية من ومكافحة سوسة النخيل الحمراء
الدليل العلمي للوقاية من ومكافحة سوسة النخيل الحمراء
الدليل العلمي للوقاية من ومكافحة سوسة النخيل الحمراء
سوسة النخيل الآسيوية أو سوسة النخيل الحمراء الهندية، يرجع موطنها الأصلي إلى بلدان جنوب و جنوب شرق آسیا وهي أحد أنواع الآفات الغازية الرئيسية في العالم وتفتك بحوالي ٤٠ نوعاً من أنواع أشجار النخيل حول العالم ( 1998 morici) ويعد نخيل التمور ونخيل جوز الهند ونخيل الزيت ونخيل جزر الكناري، ونخيل واشنطونيا ، من أهم الأنواع المضيفة لسوسة النخيل الحمراء وقد اكتشفت سوسة النخيل الحمراء للمرة الأولى في منطقة الخليج خلال منتصف الثمانينات من القرن الماضي وفي مصر في أوائل التسعينات.
يعد نخيل التمور رمزاً للحياة في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ولطالما ساهم في الحفاظ على حياة الإنسان في المناطق الحارة والقاحلة حيث يعتبر مورداً طبيعياً متجدداً وتترك سوسة النخيل الحمراء آثاراً اجتماعية واقتصادية كبيرة على قطاع إنتاج نخيل التمور وعلى سبل كسب عيش المزارعين في المناطق المتضررة وفي الشرق الأوسط، تعتبر سوسة النخيل الحمراء أكثر الآفات الحشرية فتكاً بنخيل التمور، وتضعها منظمة الأغذية والزراعة في الفئة الأولى من الآفات وقد تراوحت الخسائر السنوية لعام ٢٠٠٩ في منطقة الخليج العربي نتيجة اقتلاع أشجار النخيل المصابة إصابة شديدة بين ١,٧٤ و ٨,٦٩ مليون دولار المستوى الإصابة البالغ %١ و ٥ على التوالي وتشير التقارير الحديثة إلى أن ما يساوي ٤٨٣ مليون يورو من قيمة أشجار النخيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط قد أتلفت أو أصيبت بشكل أساسي بسوسة النخيل الحمراء ولكن يبقى هذا الرقم تقديراً بخساً للقيمة الاقتصادية الإجمالية لأشجار النخيل المتضررة، ذلك أنه ليست هناك دراسة تحدد جميع الخدمات البيئية التي توفرها هذه الأشجار ولكن هناك العديد من التساؤلات والتي جعلتني أقدم هذا الكتاب بين يدي كل من يملك نخيل سواء نخلة واحدة أو مشروع ضخم.
هل سوسة النخيل الحمراء آفه لا يمكن القضاء عليها ؟
هل سوسة النخيل الحمراء آفه مختلفة عن أي آفه أخرى ولها طبيعة خاصة مختلفة عن الآفات الحشرية الأخرى التي تعيش معنا على مر العصور؟
هل ما توصل له العلم والتكنولوجيا حتى وقتنا الحالي ليس بكافي لمواجهة مثل هذه الآفه؟
هل خبراتنا كمزارعين وفنيين ومهندسين وباحثين وخبراء لا تمكننا من التعامل مع مثل هذه الآفه؟
هل منذ نهاية الثمانينات وحتى وقتنا الحالي فيما يقرب من ٣٠ سنة لم نتمكن من وضع برامج وقاية ومكافحة ناجزه ولها نتائج يقتدي بها مزارعي النخيل على مستوى العالم؟
والكثير من الأسئلة لمعرفة ما آل اليه حالنا في مواجهة مثل هذه الآفة والتي من وجهة نظري هي آفة حشرية مثل أي آفه حشرية أخرى كافحها الأنسان على مر العصور ووضعها تحت السيطرة . دعونا نتناول كل ما يخص السوسة الحمراء ومعرفة تفاصيل دورة حياتها لنتعرف على نقاط ضعفها وقوتها..
إعداد خبراء مكافحة سوسة النخيل الحمراء
خالد بن الوليد محمود
إسلام محمود