دراسات بيئية على سلوك اناث بعوض الكيولكس بيبيانز Culex pipiens
بعوض الكيولكس بيبيانز
دراسات بيئية على سلوك اناث بعوض الكيولكس بيبيانز
Culex pipiens
culex pipiens |
يعتبر البعوض من أهم الحشرات الثاقبة الماصة من مفصليات الأرجل والتي تسبب مضايقات للإنسان حيث تقوم إناث البعوض بلدغ الإنسان متغذية على الدم، كما أنها تعتبر من النواقل الهامة لعديد من الأمراض سواء للحيوان أو الإنسان، ومن هذه الأمراض الملاريا والفيلاريا والحمى الصفراء وإلتهاب المخ وحمى الدنج… إلخ.
وتنتشر عائلة كيوليسيد التابع لها بعوض الكيوليكس في الأماكن الريفية والحضرية بأفريقيا حيث تتوافر أماكن التوالد المناسبة لها.
كما تنتشر أنواع مختلفة للبعوض في مصر ومنها بعوض كيوليكس بيبيانز والتي تعتبر الناقلة لمرض الفيلاريا حيث تزداد كثافة هذه البعوض على مستوى الجمهورية، وهذا ما استدعى ضرورة عمل الدراسات البيئية على سلوك إناث هذه الحشرة لمعرفة أسباب هذه الزيادة في الكثافة حيث تم دراسة الآتي:
وقد تناولت بعض النواحي الايكولوجية والبيولوجية لهذه البعوضة للأغراض التالية:
أ- دراسات أيكولوجية:
ب- دراسات بيولوجية:
أهم النتائج المتحصل عليها:
1- الدراسات الأيكولوجية
الأطوار المائية
إن أقل نسبه في كثافة اليرقات والعذارى تم الحصول عليها في خلال فصل الشتاء بينما أعلى نسبة تم الحصول عليها كانت في فصل الربيع أما بالنسبة لفصلي الصيف والخريف فهناك تغير في أعداد اليرقات والعذارى بالزيادة أو الإنخفاض.
– تأثير أنواع أماكن التوالد المختلفة على الأطوار المائية ( مصرف – ماية راكدة – صنبور – مقطر)
أشارت النتائج التي تم التوصل إليها خلال الدراسة أن مياة المصارف هي أنسب أنواع المياه لتوالد الأطوار المائية على مدى فصول السنة خلال سنتي الدراسة بينما الماء المقطر كان أقل أنواع المياه ملائمة لتوالد الأطوار المائية، يتبين ذلك في طول فترة حضانة البيض ونقص وزن اليرقات والعذارى في مكان التوالد والمياة المقطر بالمقارنة لمياه المصارف كما نلاحظ إرتفاع نسبة الموت في جميع الأطوار حيث تم تسجيل أعلى نسبة وفاة في اليرقات والعذارى في الماء المقطر، بالمقارنة لمياه المصرف، أما بالنسبة لمياه الرشح ومياه الصنبور، فكان هناك تغيير بالزيادة أو الإنخفاض، وذلك على مدار فصول السنة الأربعة خلال سنتي الدراسة.
– تأثير بعض أنواع النباتات المختلفة على كثافة الأطوار المائية في أماكن التوالد المختلفة:
كانت أعلا نسبة في أعداد أقراص البيض من أماكن التوالد التي تحتوى على نباتات حيث وصلت 226.2 في حالة نبات البردي، بينما أشارت النتائج إلى أن أقل نسبة تم الحصول عليها من أماكن التوالد الخالية من النباتات حيث وصلت 88.8، كما وجد أن فترة دورة الحياة المائية استغرقت أطوال مدة في الأماكن المحتوية على نباتات حيث سجلت 13.2 يومًا بالنسبة لنبات الغاب البلدي بينما فترة دورة الحياة المائية استغرقت أقل مدة في الأماكن الغير محتوية على نباتات حيث كانت 11.9 يومًا، وقد ارتفعت نسبة الموت بين اليرقات في الأماكن الغير محتوية على نباتات عنها في الأماكن المحتوية على نباتات.
· سجلت النتائج التي تم التوصل إليها خلال سنتي الدراسة من سبتمبر 1987 إلى أغسطس 1989 مايلي:
# تواجد اناث بعوضة كيوليكس بيبيانز على مدار فصول السنة الأربعة خلال سنتي الدراسة مع اختلاف في التعداد بالنسبة لفصول السنة الأربعة حيث سجلت أقل مستوى في منتصف فصل الشتاء حيث كان متوسط عدد الإناث 65.9 بالنسبة للسنة الأولى من الدراسة (النصف الأول من فبراير) 72.1 أنثى بالنسبة للسنة الثانية من الدراسة (والنصف الثاني من فبراير) إستتبع بإرتفاع تدريجي حتى بلغت أعى مستوى نشاط خلال فصل الربيع 942.5 و 1007.8 للسنة الأولى والثانية على التوالي.
– تأثير بعد أو قرب المنازل من أماكن التوالد على كثافة البعوض داخل المنازل:
# أثبتت الدراسة أن أكبر عدد من إناث البعوض تم جمعه من المنازل القريبة من أماكن التوالد كما تم العثور أيضًا على أعداد قليلة من ذكور البعوض مع الإناث.
الدراسات البيولوجية:-
الأطوار المائية
– تأثير درجات الحرارة المختلفة على (10 – 15 – 20 – 25 – 30 م)
# أثبتت الدراسة أن متوسط أقل فترة حضانة للبيض 27.6 ساعة تم الحصول عليها عند درجة حرارة 30م، بينما أطول فترة حضانة 144.8 ساعة كانت عند درجة حرارة 10م، كما أن أعلى نسبة في فقس البيض 96.1 و 95.6% كانت عند درجة حرارة 25 ، 30م على التوالي.
وأقل نسبة فقس 61.9% كانت عند درجة 1م، كما تلاحظ أن أقل فترة لدورة حياة الطور اليرقي 8.8 يوم تم الحصول عليها عند درجة حرارة 30م، وأطول فترة 31.6 يوم كانت عند درجة حرارة 10م.
– تأثير درجات الملوحة المختلفة ( 0.5 – 1 – 2 – 3 – 4 جم لكل لتر ماء) على الأطوار المائية:
# دلت النتائج على أن أطول فترة حضانة للبيض 71.4 ساعة وأقل نسبة للفقس كانت 38.9% عند درجة ملوحة 4جم لكل لتر، بينما أقل فترة حضانة للبيض 36.4 ساعة وأعلى نسبة فقس 97.8% عند درجة ملوحة 0.5 جم لكل لتر كما أن أطول فترة دورة حياة للطور اليرقي 24 يوم كانت عند درجة ملوحة 4 جم لكل لتر، بينما أقصل فترة دورة حياة 14يوم كانت عند درجة ملوحة 0.5 جم لكل لتر، وكذلك فإن أعلى نسبة موت لليرقات 96.2% كانت عند درجة ملوحة 4جم لكل لتر؛ بينما أقل نسبة موت 26.6% كانت عند درجة ملوحة 0.5 جم لكل لتر، كما نلاحظ أن أكثر الأطوار تأثرًا بدرجة الملوحة هي الطور الأول والثاني.
– تأثير أنواع الغذاء المختلفة على اليرقات (مسحوق خبز جاف – مسحوق دم جاف – مسحوق خميرة – مسحوق خميرة طازجة:-
# أشارت النتائج إلى أن أفضل أنواع الغذاء كانت مسحوق دم جاف من حيث الحصول على أقل فترة لدورة الحياة 10 أيام بالنسبة للطور اليرقي وأقل نسبة موت أيضًا 19.4%.
– تأثير بعض النباتات على قتل اليرقات:
# اختبار تأثير بعض النباتات مثل البصل – الملوخية – الدمسيسة – البامية – الكافور – الريحان – الفلفل الأحمر – الصبار – السنامكي – الثوم – كيس الراعي ، أشارت النتائج أن جميع هذه النباتات لها تأثير ضار على اليرقات ولكن بدرجات متفاوتة تراوحت بين 82.8% عند إستخدام بذور كيس الراعي ، و54.4% عند إستخدام الكافور.
الطور البالغ
– دراسة تأثير تغذية إناث البعوض على عوائل مختلفة (إنسان – حمام – خنزير غينيا):
#أشارت النتائج إلى أنه عند تغذية إناث البعوض على دم الحمام أعطت أعلى نسبة مرتفعة في متوسط أعداد البيض 162.4 في القرص الواحد، بينما عند تغذيتها على دم إنسان أعطت نسبة منخفضة في متوسط أعداد البيض 122 في القرص الواحد.
– تفضيل أماكن الراحة لإناث البعوض (أنواع الحوائط والملابس):
# توصلت الدراسة إلى أن أكثر أنواع الحوائط المفضلة لإناث هذه البعوضة للراحة هي الحوائط الطينية، بينما كانت الأقمشة القطنية هي الأفضل لراحة البعوضة 51.6 مقارنة بباقي الأنواع الأخرى من الأقمشة حيث كان أقلها نسيج الحرير 5.4.
– استجابة إناث البعوض للألوان المختلفة (الأحمر – الأصفر – البمبي – الأخضر):
# أشارت النتائج إلى أن إناث البعوض حديثة الإنطلاق لا يمكنها التمييز بين الألوان بينما الإناث التي بلغت من العمر أربعة أيام يمكنها التمييز بين الألوان المختلفة وقد تلاحظ إنجذابها للون الأخضر عندما تكون متغذاة حيث تصل نسبة إنجذابها 85% مقارنة بباقي الألوان الأخرى.
· مما سبق يمكن التوصل إلى:
– بعوضة الكيوليكس بيبيانز واسعة الإنتشار في الحضر والريف وتفضل التغذية والراحة داخل المنازل كما تتغذى على دم الإنسان، كما أن يرقات هذه البعوضة تفضل أماكن التوالد المحتوية على مواد عضوية مثل طفح مياه المجاري وتكوين أماكن صالحة للتوالد نتيجة للتحضر السريع وما استتبعه من كثرة استخدام المياه مع عدم مراعاة الصرف الصحي المناسب، كل هذه العوامل أدت إلى زيادة في كثافة هذه البعوضة التي تعتبر الناقل الرئيسي لمرض الفيلاريا في مصر مما قد يؤثر على وبائية هذا المرض بالنسبة للأماكن الحضرية.
– أدت الدراسة إلى أن بعض النباتات مثل الكافور ولبن الثوم وكيس الراعي يمكن استخدامها في مقاومة يرقات هذه البعوضة.