مرض الفيلاريا الليمفاوية Lymphatic Filariasis
الفيلاريا الليمفاوية
مرض الفيلاريا الليمفاوية
Lymphatic Filariasis
مرض الفيلاريا الليمفاوية من أهم الأمراض الطفيلية المنقولة للإنسان بواسطة البعوض، وتسببه ديدان خيطية الشكل تسمى الفيلاريا تعيش في العقد والأوعية الليمفاوية للإنسان
وتوجد عدة أنواع من هذه الديدان، وفى مصر تنتمي هذه الديدان إلى نوع يسمى واشيريريا بانكروفتى Wachereria Bancrofti وتتميز هذه الديدان إلى ذكور وإناث، وينتقل المرض في مصر بواسطة بعوض الكيولكس بيبانز يبلغ طول الذكر في الديدان البالغة من 2-4 سم وعرضه 1 مم أما الأنثى فيبلغ طولها من 8-10 سم وعرضها 3مم
دورة حياة الفيلاريا الليمفاوية
lymphatic filariasis life cycle |
مظاهر وأعراض مرض الفيلاريا الليمفاوية
فترة الحضانة
الفيلاريا المستترة
الأعراض الحادة
الظواهر المزمنة
القيلة المائية
الأوديما الليمفاوية وداء الفيل
Lymphatic Filariasis |
يبدأ داء الفيل في البداية بورم خفيف في العضو المصاب وتحدث على هذا الترتيب
البول اللبني
تشخيص مرض الفيلاريا الليمفاوية :
· التشخيص الإكلينيكي:
· طرق التشخيص المعملي:
· الكشف عن الأجسام المضادة:
- علبة اختبار(Kit) التقييم السريع لداء الفيلاريا ( الناجم عن الوشيريريا البنكروفتية)
محتوى العلبة:
- كيس من البلاستيك
- 50 من الاختبارات السريعة لداء الفيل
- قلم رصاص ذو ممحاة
- 55 مسحة مشربة بالكحول، كل منها مجهزة على حدة، مشربة بكحول الإيزوبروبيل70%
- استمارة تسجيل
- 55 واخذات معقمة
- استمارة تقييم جماعي
- 55 كرة قطنية
- مغلف (ظرف)
- 55 أنابيب شعرية زجاجية سعة 100 ميكرو لتر وذات علامات دائرية
- غلاف من الورق المقوي كتب عليه التعليمات
- 5 أزواج من القفازات المصنوعة من البولي إيثيلين
- صينية من الورق المقوي الأخضر اللون
- علبة بلاستيكية صفراء ( تستعمل لمرة واحدة) لجمع الأدوات الجارحة والتخلص منها
- قارورة صغيرة للكاشف A
التعليمات
علاج مرض الفيلاريا الليمفاوية
1-الطريقة القديمة:
· توجد عدة عقاقير تستطيع أن تقتل الميكروفيلاريا في الدم بطريقة غير مباشرة ويؤثر إلي حد ما علي الديدان البالغة وتستمل هذه العقاقير لعلاج الأشخاص المصابين بالميكروفيلاريا سواء كانوا يعانون من أعراض وعلامات ( حادة او مزمنة ) أو لا يعانون من أية أعراض، ومن المستحب إعطاء هذه العقاقير بمجرد تواجد الميكروفيلاريا حني في غياب الأعراض.
· داي ايثيل كاربامازين (هيترازان – فيلاران – بانوسيد ): علي مدي الأربعين سنة الماضية كان هذا العقار هو العلاج المفضل لمرض الفيلاريا الليمفاوية وقد أعطي للملايين من سكان العالم كعلاج أساسي سواء بالنسبة للأفراد او علي مستوي المجتمع في ظروف واسعة التباين من حيث التوطن وبمختلف الجرعات وقد تبين أن سمية العقار منخفضة وانه مأمون للاستعمال علي نطاق واسع لعلاج مرض الليمفاوية حتي في ظروف الإشراف الطبي المحدود قد بذلت محاولات لإيجاد بدائل مناسبة لهذا العقار ولكنها لم توجد حني الآن ولذلك فان الهدف الهام في المستقبل القريب فهو تحديد انسب النظم الزمنية لجرعات العلاج بالعقار DEC في حدود السمية والفاعلية والإمكانية العملية .
· التأثير علي الميكروفيلاريا: أثبتت الدراسات المعملية أن التركيزات العلاجية للعقار DECليس لها تأثير هام علي الميكروفيلاريا من أي نوع من الطفيليات اما في الجسم الحي فهو يسبب اختفاء الميكروفيلاريا بسرعة من الدورة الدموية ، ويرجح ان يكون العقار له تأثير علي الخلايا المناعية في الكبد بحيث يجعلها تلتهم الميكروفيلاريا وبالرغم من ذلك نجد أن الميكروفيلاريا الموجودة في سائل القيلة المائية لا تتأثر بالعقار ولا تزال آلية تأثير العقار بالتحديد موضع بحث
· التأثير علي تطور الميكروفيلاريا في البعوضة: لا يؤدي استخدام DEC إلي تصفية تامة للميكروفيلاريا في جميع الحالات والميكروفيلاريا الباقية علي قيد الحياة قادرة علي التطور في الحشرة حني بعد التعرض لدورات متكررة للعقار
· تأثير العقار علي الديدان البالغة: للعقار تأثير مبيد للديدان الكاملة للفيلاريا الليمفاوية في الإنسان عند استئصال عقد وأوعية ليمفاوية من انسان عولج بعقار DEC وجد بها ديدان بالغة ميتة او محتضرة ومحاطة بخلايا متحللة كما يمكن الحصول علي أدلة غير مباشرة لتأثيرها علي الديدان الكاملة من أشخاص مصابين بالميكروفيلاريا في الدم وعولجوا بعقار ال DEC فبعد العلاج المناسب تختفي الميكروفيلاريا بسرعة من الدم وفي معظم الحالات لا تظهر من جديد حني بعد فترة 4-6 سنوات وتكون أية ديدان بالغة بقيت علي قيد الحياة قد استطاعت عندئذ أن تشفي من أي ضرر مؤقت إلا انه لا يمكن أحيانا قتل كل الديدان الكاملة حتى بعد تكرار دورات العلاج بالعقار وهكذا تظل نسبة من المرضي المعالجين تعاني من نوبات دورية من التهابات الأوعية والعقد الليمفاوية كدليل علي استمرار العدوى النشطة بالديدان البالغة هذا ولا تزال آلية قتل الديدان البالغة بواسطة ال DEC غير واضحة
· الـتأثير علي ظواهر المرض الحادة: لا يوجد تأثير فعال ومباشر علي الفترة الإكلينيكية الحادة إلا انه ثبت أن معدل حدوثها يقل بعد العلاج مثل التهاب الحبل المنوي والبربخ والخصية كما يقلل من احتمال حدوث الإصابات الانسدادية المزمنة
· الـتأثير علي الظواهر الإكلينيكية المزمنة: يستجيب المرضي المصابون بأديما ليمفاوية عارضة أو قيلة مائية صغيرة ناشئة أو البول اللبني، استجابة جيدة عامة للعقار ولو انه من الضروري الكثير من الأحيان تكرار دورات العلاج للتخلص من كل الديدان الكاملة وكثيرا ما يحدث تحسن بالعلاج للمرضي المصابين بحالة مبكرة من داء الفيل
· التأثير علي الفيلاريا المستترة: يعتبر الDEC العلاج المفضل للإيزينوفيليا الرئوية بالمناطق الحارة إذ يحدث تحسن واضح من الناحية الإكلينيكية وحالة الدم خلال بضعة أيام ولكن النكسات تحدث في حوالي 20% من المرضي اللذين يحتاجون إلي إعادة العلاج وتعود وظيفة الرئة إلي طبيعتها فقط في الحالات التي لم يحدث فيها تلف علي نطاق واسع
· الجرعات المفضلة لعقار ال DEC نظام الجرعات المقبول به بصفة عامة هو 6 مللجم/كجم / وزن المريض يوميا لمدة 12 يوم وقد يمكن إعطاء دورات متكررة من العلاج لخفض انتشار الميكروفيلاريا وكثافتها للمستوي المطلوب
· العلاج الجراحي: الحالات المزمنة مثل القيلة المائية وتورم الأرجل والأطراف الاخري وداء الفيل لا تجدي معها العلاج الكيميائي وتحتاج إلي تدخل جراحي
· الوقاية: الحل الرئيسي في الوقاية هو القضاء علي البعوض الناقل سواء في أماكن توالده أو أطواره البالغة سواء علي المستوي الشخصي أو المنزلي أو علي مستوي البيئة ككل، وفي المقام الثاني علاج المصابين بالميكروفيلاريا لأنهم مصدر عدوي خصوصا في المناطق التي يتوطن فيها المرض ولذلك يلزم التعرف علي هؤلاء عن طريق المسح الصحي ثم علاجهم كيماويا.
2-الطريقة الحديثة:
· جرعة وحيدة لمعالجة جميع أفراد المجتمع مرة كل سنة بنظام علاجي يتألف من دوائين
· الألبندازول Albendazole : 400 مللجم ، وهذه الجرعة واحدة لجميع الأعمار ، وهي أقراص بيضاء اللون يمكن مضغها وطعمها مقبول مثل طعم الفاكهة، ويحتوي القرص علي 400 مللجم وشكل القرص بيضاوي حفر علي أحد وجهيه 400 ALB ، وتحفظ العبوة محكمة الإغلاق كما تحفظ من التعرض للضوء في مكان جاف وتحت درجة 30 درجة مئوية ، والعمر التخزيني للألبندازول 5 سنوات.
· بالإضافة إلي ثنائي ايثيل الكاربامازين Di Ethyl Carbamazine Citrate (DEC) بمقدار 6 مللجم /كجم/وزن الجسم، وهي أقراص بيضاء اللون يحتوي القرص علي 50 مللجم، والجرعة 6 مللجم/كجم ويتم بلع القرص مع الماء وللأقراص طعم مر ، ويخزن تحت درجة 40 درجة مئوية ويفضل بين 15 – 30 درجة مئوية في عبوات محكمة الغلق
· ولقد ثبت أن هذين الدوائين معا القدرة علي قتل الطور البالغ من طفيليات الفيلاريا، والنظام العلاجي للدوائين معا أكثر فاعلية من النظام العلاجي ذي الدواء الوحيد، وذلك لتخفيض كثافة انتشار الميكروفيلاريا علي المدى الطويل (الذي يزيد عن عام )
· معايير استبعاد بعض الأشخاص من المعالجة:يجب أن تشمل المعالجة بالألبندازول والDEC في المناطق المتوطنة جميع أفراد المجتمع ما عدا:
o المرضي بأمراض مستعصية
o الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين
o الحوامل
وينبغي ملاحظة أن الاستبعاد بسبب الحمل من باب الاحتياط فقط إذ لا تتوافر معلومات محددة أو دلائل مكتوبة عن مضاعفات حدثت بسبب معالجة الحوامل بأي من هذين الدوائين
المرحلة العمرية | عدد الأقراص (50 مللجم) |
<2-4 | قرصين |
<4-8 | 3 أقراص |
<8-11 | 4 أقراص |
<11-14 | 5 أقراص |
14 فأكثر | 6 أقراص |
التفاعلات الجانبية الدوائية:-
· يتمتع كل من الدوائين اللذين سيستخدمان في جمهورية مصر العربية ضمن البرنامج الزمني للتخلص من داء الفيلاريا الليمفاوية بالأمان والسلامة عندما يعطي كل واحد مهما علي حدة بجرعة وحيدة والدوائان هما الألبندازول Albendazole وثنائي ايثيل الكاربامازين Diethyl Carbamazine (DEC) وتمتد الخبرة الميدانية في استعمال كل من هذين الدوائين لتشمل معالجة ملايين من البشر خلال السنوات العشرين الماضية بالنسبة للألبندازول ، وخلال السنوات الخمسين الماضية بالنسبة لثنائي ايثيل الكاربامازين . ولم تلاحظ اي تفاعلات دوائية جانبية لأي من الدوائين إذا ما أعطي كل منهما بالجرعة الموصي بها مرة واحدة سنويا 400 مللجم من الألبندازول و6 مللجم /كجم / من ثنائي ايثيل الكاربامازين.
· التفاعلات الدوائية الجانبية:يعد كل من الالبندازول وثنائي ايثيل الكاربامازين من الأدوية المأمونة والجيدة التحمل وقد تحدث التفاعلات الدوائية الجانبية بعد المعالجة ولاسيما بثنائي ايثيل الكاربامازين ويكون ذلك ناجما بشكل رئيسي عن الاستجابة الالتهابية المناعية للفرد المعالج تجاه الطفيليات الميتة وكلما كان حمل المريض من الميكروفيلاريا كبيرا كلما ازدادت شدة وتكرار مثل هذه التفاعلات الدوائية الجانبية، وهي تفاعلات دوائية تزول من تلقاء نفسها عادة دون الحاجة لاتخاذ أي إجراء، وقد تكون معالجة الأعراض الناجمة عنها بالمسكنات وبخافضات الحرارة مفيدة وهناك مجموعتان من التفاعلات الدوائية الجانبية عامة وموضوعية
· التفاعلات الدوائية الجانبية العامة: يرتبط مدي التفاعلات الجانبية الدوائية العامة بشدة ومستوي وجود الميكروفيلاريا في الدم وتحدث هذه التفاعلات الدوائية الجانبية بشكل عام أثناء المعالجة ولا تستمر لأكثر من 3 أيام وهذه الأعراض مرتبة وفق تكرار حدوثها:
v الصداع
v الالآم العضلية
v الحمي
v دوار خفيف
v نقص الشهية
v الإحساس بالوهن
v الغثيان
v الارتيكاريا
v القيء
v الوزيز 0الصفير)
v الربو الشعبي
· التفاعلات الدوائية الجانبية الموضعية: لا تكون التفاعلات الدوائية الجانبية شديدة أو تحتاج لمعالجة تزيد عن معالجة تخفيف الأعراض إلا في الأشخاص المصابين بعدوي كثيفة أو اللذين أصيبوا سابقا بالتهاب الأوعية والعقد الليمفاوية، وتحدث مثل هذه التفاعلات الشديدة متأخرة بعد 1-3 أسابيع من المعالجة وتستمر لفترة أطول من الفترة التي تستغرقها التفاعلات الدوائية الجانبية العامة وهذه التفاعلات الدوائية الجانبية الموضعية هي:
v عقيدات صفنية (في كيس الخصية)
v التهاب العقد الليمفاوية
v التهاب الحبل المنوي
v التهاب البربخ
v التهاب الأوعية الليمفاوية
v الآم في الخصية
v الخراجات والتقرحات والتورم الليفي العابرة (وهي نادرة الحدوث )
· التعامل مع التفاعلات الدوائية الجانبية: إن أهم مبادىء التعامل مع التفاعلات الدوائية الجانبية هو إعلام المجتمع بوقت سابق علي المعالجة باحتمال حدوث هذه التفاعلات وان الاحتمال الرئيسي سيكون لدي الأفراد المصابين بعدوي كثيفة او متوسطة الشدة واللذين تقتل المعالجة الطفيليات في أجسامهم، ومن المبادىء التي لا تقل عن ذلك أهمية إتاحة وتوفير الرعاية الطبية الملائمة لمن يحتاجها تلو تعاطي الأدوية، وينبغي علي المراكز الصحية وعلي الأطباء الممارسين المحليين أن يكونوا علي دراية بحدوث الأعراض أو باحتمال حدوثها وعليهم أن يستعدوا لمواجهتها بالتدابير العلاجية الملطفة (باعطاء الباراسيتامول ، والفينرجان (Phenergan) أو التدابير العلاجية الأقوى (السوائل الوريدية) والكورتيزون ) ، وينبغي أن يكون لدي العاملين الصحيين والقائمين علي توزيع الأدوية القدرة علي بث الطمأنينة لدي حدوث التفاعلات الدوائية الجانبية الخفيفة وعلي احالة المرض المصابين بتفاعلات دوائية جانبية شديدة ومساعدتهم علي الوصول للأماكن المخصصة لتوفير العلاج المناسب
· مراقبة التفاعلات الدوائية الجانبية والإبلاغ عنها: يمكن للتدبير العلاجي الخاطىء للتفاعلات الدوائية الجانبية أن يؤدي لنتائج أكثر ضررا علي برنامج التخلص من داء الفيلاريا الليمفاوية وعلي الاستجابة له، لذا ينبغي اتخاذ التدابير التالية:
v تقديم النصائح للمجتمع لتجنب تناول الدواء إذا كانت المعدة فارغة، والتعجيل بتحذيرهم مسبقا لأن بعض التفاعلات الدوائية الجانبية قد تحد ث لدي بعض الأفراد وإبلاغ المجتمع وقادته عن الأماكن التي يجب عليه اللجوء إليها لالتماس العون عند حدوث التفاعلات الدوائية الجانبية
v تحديد مراكز صحية مجهزة بما يلزم لمعالجة التفاعلات الدوائية الجانبية
v إبلاغ الأطباء الممارسين المحليين بكيفية معالجة المرضي اللذين قد يستشيرهم بسبب التفاعلات الدوائية الجانبية.
المراجع
– نشرات وزارة الصحة والسكان المصرية.
– كتيب الفيلاريا إصدار وزارة الصحة المصرية.
– النشرات الدورية لمنظمة الصحة العالمية.